الجمعة، 27 فبراير 2009

طقوس الحياة اليومية للفراعنة

بعيدا عن اهتمام كثير من علماء المصريات بسير وفتوحات الملوك يلقى باحث فرنسى بارز أضواء على بعض التفاصيل الاجتماعية اليومية ومنها تقاليد تناول الطعام والحفاوة بطقوس الموت حيث تظهر النساء خلالها بكامل الحلى والزينة.

ويقول فرنسوا دوما فى كتابه "الحياة فى مصر القديمة" إن المصريين القدماء كانوا يرتدون فى حياتهم الطبيعية ملابس تختلف عن تلك التى يرتدونها فى بعض المناسبات ومنها طقوس الدفن حيث كان الابن يرتدى جلد فهد أثناء دفن أبيه.

ويصف الرجال والنساء من الطبقة العليا فى طيبة فى الدولة الحديثة "نحو 1567 - 1320 قبل الميلاد" بأنهم كانوا متأنقين مشيرا إلى ارتداء النساء فى الصور الموجودة بالمقابر كامل الحلى والزينة " وفى فساتين منشأة ومزخرفة بالثنيات ومصنوعة من أقمشة راقية وشفافة بشكل مثير وشعر مستعار مصفف ببراعة وحلى فاخرة مكدسة بشكل لافت للنظر ولا يتم ارتداؤها بهذه الكثرة فى الأحوال العادية فى شوارع طيبة وسط الزوابع الترابية فى هذا البلد الجاف" الذى يقع جنوبى القاهرة بنحو 690 كيلومترا وكان عاصمة للبلاد.

وصدر الكتاب الذى ترجمه إلى العربية محمد رفعت عواد عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ويقع فى 129 صفحة كبيرة القطع ويتناول تفاصيل أخرى كالحياة فى الريف والزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك والزينة وأنواع الغذاء والألعاب والجيش والتدين والأعياد الشعبية.

وفى مقدمة الكتاب يقول محمود ماهر طه الذى راجع الترجمة إن المؤلف "اصطحبنا مع آلة الزمن. فرجع بنا الزمان إلى الفترة من عام ثلاثة آلاف إلى 332 قبل الميلاد".

وقامت فى مصر القديمة قبل الميلاد بأكثر من أربعة آلاف عام حضارات لم يؤرخ لها إلى الآن ثم توحدت البلاد فى حكم مركزى حوالى عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى.

وأصبح مستقرا لدى علماء المصريات تقسيم التاريخ المصرى القديم إلى ثلاثين أسرة انتهى حكم آخرها فى القرن الرابع قبل الميلاد وتعاقب المستعمرون على بلد يرى باحثون أنه أطول مستعمرة فى التاريخ حيث لم تتحرر مصر إلا عام 1952 منذ غزو الاسكندر لها عام 332 قبل الميلاد.

ويعد دوما مؤلف الكتاب من أبرز العلماء الفرنسيين المتخصصين فى علوم المصريات حيث عمل فى جامعة ليون ثم أصبح رئيسا لقسم المصريات بجامعة مونبلييه وشارك فى انقاذ آثار النوبة فى الستينيات وله حفائر واكتشافات فى بعض المعابد المصرية.

ويقول المؤلف إن أزياء الطبقات الدنيا كانت أقل تطورا فالبحارة الذين يتطلب عملهم الغوص فى الماء "لم يرتدوا أى شيء" وفى الدولة الوسطى "نحو 2050 - 1786 قبل الميلاد" كان ارتداء المئزر شبه عام للمصريين وبخاصة الصيادون والعمال.

ويضيف أنه ابتداء من الأسرة الحادية عشرة "نحو 2133 - 1991 قبل الميلاد" كانت النساء "اللاتى يرتدين أجمل ما عندهن للتوجه لتقديم القرابين يضعن على أرديتهن شبكة صغيرة من اللؤلؤ الأخضر والأحمر والأزرق ليكون من أسفل حاشية من الألوان.

أما النساء الموسرات فكن يرتدين ما يشبه حمالة الصدر وتمر على الكتفين وتغطى الثديين. أما بعض القرويات الرشيقات فكن يكتفين بشبكة قصيرة من اللؤلؤ حول القوام ويربطن فساتينهن البيض بأشرطة رقيقة من القماش تمر بين الأثداء وعلى الأكتاف اليسرى لتعقد على الظهر."

ويشير إلى أن النساء كن يرتدين الشعر المستعار أثناء الحفلات والأعياد أما نساء القصر والملكات فكن "يلجأن إلى مصففات شعر متخصصات فى تجعيد وتمويج الشعر الذى كان يبدو أنه قصير."

ويقول دوما إن الملكة القوية حتشبسوت التى كانت تتشبه بالرجال وحكمت بين عامى 1503 و1482 قبل الميلاد تقريبا لم تكن "أقل زهدا وتقشفا فى الملبس باستثناء المظهر أو التفاصيل الخاصة بالطقوس والشعائر حيث كانت ترتدى ملابس مختلفة لهذه المناسبات."

ويضيف أن الإفراط فى الترف ظهر فى عهد أمنحتب الثالث "نحو 1417 - 1379 قبل الميلاد" وهو والد اخناتون أول من دعا إلى التوحيد فى مصر القديمة.

ويقول إنه فى عهد أمنحتب الثالث اختفت بالتدريج "الأزياء المتزمتة" التى كانت سائدة قبل ذلك لكنه فى عهد اخناتون -الذى حكم بعد والده بين عامى 1379 و1362 قبل الميلاد تقريبا- أزيلت "العوائق والعقبات وتعقد الملبس وصار ثقيلا."

وينفى الكتاب ما يسعى باحثون لإشاعته عن احتفاء المصريين القدماء بالموت وإعراضهم عن الحياة استنادا إلى تشييدهم قبورا فخمة وأهراما تعد أكبر قبور فى التاريخ.

لكن دوما يقول إن أم الملك خوفو بانى الهرم الأكبر قبل أكثر من 4500 عام كانت تمتلك أساور من العاج والفضة "مزدانة بفرشات متعددة الألوان وعليها قطع مرصعة بالعقيق الأحمر والفيروز وحجر اللازورد السماوى الزرقة. وكانت الحروف الهيروغليفية المصنوعة من الذهب تزين متحفها محدثة بريقا ومزودة كذلك بمجوهرات حقيقية."

ويشير إلى أن "الثراء الفاحش الذى لا يصدقه عقل والذى وجد فى مقبرة توت غنخ امون لا يمثل إلا قدرا تافها لما كانت تمثله حلى التاج فى عهد أمنحتب الثالث أو الملوك الأوائل للأسرة التاسعة عشرة" وعثر فى وادى الملوك بالأقصر فى شهر نوفمبر/ تشرين الثانى عام 1922 على مقبرة توت عنخ امون الذى حكم بين عامى 1361 و1352 قبل الميلاد تقريبا وتوفى وهو دون الثامنة عشرة ولايزال موته الغامض لغزا.

ويقول دوما إن الفلاح فى مصر القديمة كات يستخدم فى جنى المحاصيل الزراعية منجلا مزودا بنصل حاد "دون أن ينحنى الفلاح".

ويضيف أن الحمار ظل حتى الأسرة الثامنة عشرة أداة التنقل والحركة عبر الصحراء ثم أصبحت الخيول فى أيدى الطبقة العليا للدلالة على النفوذ والهيبة حيث كان أمنحتب الثانى يطعمها بنفسه. كما "كانت نفرتيتى تشعر بالبهجة وهى تركض بعربتها خلف زوجها الملكى "اخناتون" وتجوب شوارع أخيتاتون وتظهر وكأنها عرفت كيف تسيطر بقوة على الخيول."

ويشير إلى أن المصريين القدماء قاموا "بعملية غزو رائعة للطبيعة باجادتهم تربية النحل وتعتبر مصر أقدم بلد عرف تربية النحل."

أما عن طقوس تناول الطعام فيقول دوما "كان المصريون القدماء يتناولون الطعام وهم جالسون وباليدين من صينية موضوعة على منضدة صغيرة بقاعدة. ولابد من غسل اليدين قبل الاكل وبعده."

العلاقة بين الضغط و الرياح

يتكون الغلاف المحيط بالكرة الأرضية من عدة غازات متنوعة
حيث لها دور مهم في الحياة على هذا الكوكب .. والغلاف الجوي هو الهواء المحيط بالأرض ويتكون
من عدة طبقات أساسية هي طبقة التروبوسفير،الستراتوسفير،الميزوسفير،الإينوسفير.
وطبقة التروبوسفير هي الطبقة السفلي من الغلاف الجوي وتعتبر هذه الطبقة
من أهم طبقات الغلاف الجوي ويختلف سمك هذه الطبقة بين خط الاستواء والأقطاب
وذلك بسبب الاختلاف في درجات الحرارة في هذه المنطقتين. وتعتبر طبقة التروبوسفير
الطبقة الفعالة في تغيرات المناخ, حيث يطلق عليها الطبقة المناخية لأنة يحدث
بها جميع الظواهر الجوية.
حيث يختلف تتشكل نطاق المناخ من منطقة لأخرى سواء منطقة حارة، أومعتدلة
أومنطقة متجمدة .. وتختلف كذلك الحرارة من منطقة لأخرى ومن فصل لآخر وهكذا.
ندخل للمهم وهوالحرارة والعلاقة بين الضغط الجوي والرياح
وهي من عناصر المناخ و الطقس
ينشأ الضغط الجوي من وزن الغازات المكونة للهواء وأهمها /
النتروجين بنسبته 78% الاكسجين بنسبته 21%
وكذلك عاز الارجون 0.93% ثاني اكسيد الكربون 0.033%
ويتناسب الضغط الجوي عكسياً مع درجة حرارة الهواء
حيث اذا ارتفعت الحرارة انخفض الضغط الجوي
واذا انخفضت الحرارة ارتفع الضغط الجوي وهكذا .
ويقل ضغط الهواء كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر.
وكلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأكسجين
مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس.
قال الله عز وجل {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125].
آية محكمة تشير بكل وضوح وصراحة
أن التغير الهائل في الضغط الجوي الذي يحدث عند التصاعد السريع في السماء
يسبب للإنسان ضيقاً في الصدر. كذلك يقل ضغط الهواء كلما ارتفعنا .
========================
أما الرياح ..
الآن بعد ماعرفنا من خلال التلخيص عن الغلاف الجوي ومكوناتة وكيف ينشأ الضغط الجوي
والغازات المكونه للهواء نأتي الى تفسيرالرياح بأختصار تنشأ الرياح بسبب دوران الأرض
وحركتها ونتيجة للتسخين غير المتساوي للغلاف الجوي عن طريق الشمس.
حبث تُسخِّن الشمس سطح الأرض بطريقة غير متساوية، فالهواء الذى يعلو المناطق الحارة
يتمدد ويرتفع، ويحل محله هواء من المناطق الأبرد. بوجه عام - حركة صاعدة قرب
خط الاستواء, وحركة هابطة قرب القطبين وتسمى هذه العملية الدورة العامة للرياح
في الغلاف الجوي، بينما تسمى الدورات النسبية الصغرى والتي يمكن أن تتسبب في حدوث
تغيرات في الرياح يومًا بعد يوم بالدورات النسبية الشاملة للرياح.
أما الرياح التي تحدث في مكان واحد فقط، فإنها تُسمّى الرِّياح المحليَّة.
وتعريف الدورة النسبية الشاملة للرياح. هي حركات الرياح من مناطق ذات ضغط مرتفع
الى مناطق ذات ضغط منخفض . وتتكون هذه الدورات في نطاق الدورة العامة للرياح
في الغلاف الجوي .. وبما أن عامل التسخين يلعب الدور الرئيسي حيث بسبب إختلاف درجات
الحرارة فى الكتل الهوائية سواء هذه الكتله فوق اليابس او الماء – يحدث هناك إختلاف فى
قيم الضغط الجوي فى نفس‎ ‎الطبقة الأفقية وهذا يؤدي إلى الرياح‎ .

الجبهات الهوائية


هناك كتل هوائية متفاوتة في الحجم والضغط والحرارة في غلاف الارض الجوي فمنها الحار والحار الرطب والبارد والبارد الجاف.
عندما تكون هذه الكتل بالقرب من بعضها فانها لاتختلط بسهولة وبسرعة ونطلق عادة على مناطق التماس بين هذه الكتل بالجبهة.(عبارة عن جدار فاصل)
تتحرك هذه الكتل على البحار واليابسة وكذلك الجبهات التي تفصل بينها تتحرك معها وتتسمى الجبهات تبعا لخواص الهواء الحرارية الذي يكون خلفها مقارنة بحرارة الهواء الذي يكون امامها فعندما يكون الهواء الذي خلف الجبهة ادفأ من الهواء الذي امامها فنطلق عليها جبهة هوائية دافئة اما اذا كان الهواء الذي خلف الجبهة هو ابرد من الهواء الذي هو امامها فيطلق عليها جبهة هوائية باردة.
تمتد الجبهات من السطح الذي هي عليه (يابسا ام ماء) الى التروبوباوز ( الحد الفاصل بين طبقة التروبوسفير وطبقة الستراتوسفير) مع ميلان للخارج ولو مثلت فهي اقرب الى طاسة (حقيقة لاتضحكوا مثل الزبدية او الغضارة........) ولكن انحدار هذا الجدار حاد جدا فالجبهات الدافئة تنحدر بمقدار درجة واحدة او اقل بينما الباردة بحدود الدرجتين.ولهذا نلاحظ انقلاب الجو بحدة وفي زمن قصير لان عرضها عادة ليس بالكبير.
تنتقل الجبهات الباردة بسرعة مقارنة بالجبهات الدافئة وهذه الخاصية تجعل من الجبهة الباردة كالقاطع فتندس اسفله وتعمل على رفع الهواء الادفأ الى اعلى (بسبب قل كثافته) على طول الجبهة التي تمتد الى عشرات الكيلومترات فاذا كان الهواء الدافيء في حالة رفع في الاصل فان هذه العملية سوف تزيد من رفعه بسرعة اكثر مما ينتج عنه تكون سحب ضخمة وامطار غزيرة جدا وتسمى هذه الجبهة ب Ana-Front
ولكن في حالة ان الهواء الدافيء في حالة هبوط بسبب تبريده فان الجبهة سوف ترفعه ولكن ليس عاليا مما ينتج عنه سحب منخفضة وامطار خفيفة او هاذين وتسمى هذه الجبهة ب Aka-Front
كلتا الجبهات الباردة او الدافئة اما انها Ana-Front او Aka-Front وتتميز الاولى انها ذات خير كثير.



الفوارق بين الجبهات (موجزة)

الجبهة الباردة:





قبل مرور الجبهة
يكون الجو دافئا وانحدار مستمر للضفط الجوي وتكون الرياح جنوبية الى جنوب شرقية مع امطار بشكل زخات متقطعة ونوع السحب هو cirrostratus

عند وصول الجبهة
انخفاض مفاجيء لدرجة الحرارة وتوقف الضغط الجوي عن الانحدار وثباته ثم بدء ارتفاعه وتكون الرياح متعددة الاتجاه وعاصفة احيانا مع هطول امطار غزيرة قد تصحب بالبرد احيانا ونوع السحب هو الركام والركام المزني.
بعد مرور الجبهة
يبرد الجو وتستمر درجة الحرارة بالانخفاض ويرتفع الضغط الجوي ويستمر ارتفاعه وتكون الرياح غربية الى شمالية غربية مع مطر متقطع يتبعه صفاء ونوع السحب هو الركام.

صورة ثلاثية البعد للجبهة الباردة





الجبهة الدافئة:


قبل مرور الجبهة
يكون الجو بارد وانحدار مستمر للضفط الجوي وتكون الرياح جنوبية الى جنوب شرقية مع امطار بشكل زخات متقطعة ونوع السحب هو Cirrus,cirrostratus,altostratus,nimbostratus ثم تظهر سحب stratus

عند وصول الجبهة
ارتفاع مفاجيء لدرجة الحرارة وتوقف الضغط الجوي عن الانخفاض مع رياح متغيرة الاتجاه مع امطار هل شكل هاذين ونوع السحب المصاحبة هي stratus واحيانا cumulonimbus

بعد مرور الجبهة
يصبح الجو دافئا وتتوقف درجات الحرارة عن الارتفاع وارتفاع بسيط للضغط الجوي ثم يتبعه انخفاض وتكون الرياح جنوبية الى جنوبية غربية ولاتحدث امطار ثم تصبح السماء صافية الا في من بعض القطع هنا وهناك من نوع stratus واحيانا cumulonimbus.

صورة ثلاثية البعد للجبهة الدافئة