مسجد ابو العباس
وفى عام 1248 اختار أبو الحسن الشاذلىوأبوالعباس المرسى وصحبتهما مسجد الجيوشى العطارينبالإسكندرية لإلقاء الدروس وعقد حلقات والذكر وكان يحضرها الناس على مختلف طبقاتهم.
الوعظ والإرشادوفى مسجد العطارين أعلن أبو الحسن أنه أقام أبا العباس خليفة له فى طريقته الصوفية، وتوفى أبو العباس المرسى يوم 25 من ذى القعدة سنة 685 هـ (1287م) و دفن برباط سوار خارج باب البحر بالإسكندرية. وكان قبره و مازال يزار للتبرك و يقام له فى كل سنة مولد لمدة ثمانية أيام بعد مولد النبى علية الصلاة والسلام وليلة فى نصف رمضان يحييها مشاهير القراء بعد صلاة العشاء والى منتصف الليل.
وفى عام 1927 قامت وزارة الأوقاف بإنشاء المسجد الحالى الجديد المشرف اليوم بمآذنه السامقة على الميناء الشرقى بالأنفوشى على الطراز الأندلسى وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسى، وتعلو القبة الغربية ضريح أبى العباس وولديه
ينسب جامع البوصيري إلى الإمام البوصيري وهو شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري كان أبوه من دلاص وأمه من بوصير وهي قرية بالقرب من بني سويف واشتهر بالبوصيري ولد سنة 608 هـ / 1213 هـ وجاء إلى الإسكندرية وتعرف على أبي العباس المرسى ولازمه وأقبل على طريقته الصوفية ، وقد اشتهر الإمام البوصيري بكتابة الشعر الصوفي فى حب الله ومدح رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى عد من خيرة شعراء المدائح النبوية وأشهر قصائده قصيدة " البردة " فى مدح رسول الله والتي نظم الشاعر أحمد شوقي قصيدة على نهجها عرفت بنهج البردة .
وعام 1948 اقيم هذا المسجد فى الذكرى المئوية لوفاة القائد العظيم إبراهيم باشا بن محمد على والى مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة وقام بتصميم المسجد المهندس روسى الذى شغل منصب كبير مهندسى الاوقاف عقب مسايقة اقيمت لذلك واصبح القائم على اعمال القصور والمساجد فى عهد فؤاد الاول وكان قد صمم قبل ذلك واحد من اعضم مساجد الاسكندرية وهو مسجد سيدى ابو العباس المرسى وكذلك مسجد سيدى تمراز وفى تصميمة لمسجد القائد إبراهيم انتقى زخارف من عصور مختلفة وبمأذنة رشيقة مرتفعة والتى تتميز عن دونها ايضا بوجود ساعة فيها
- وعقب وفاته دفن في زاويته التي بقيت على حالتها حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث بنى على أنقاضها مسجداً بسيطاً كانت تلتف حوله الحقول وأشجار التين ، ومع قيام ثورة يوليو عام 1952م تقرر تشييد مسجداً كبيراً بالمنطقة وذلك عام 1955م ، ليتم أفتتاح المسجد الحالي في رمضان عام 1377هـ (مارس 1958م) حيث أقيمت جمعية خيرية كبرى ومستشفى أهلي تحت ذات المسمى "مستشفى سيدي جابر" ولتحمل المنطقة مسمى "سيدي جابر الشيخ" حيث قام مولد سنوي لإحياء ذكرى ذلك الشيخ الذي حملت المنطقة أسمه وفي ذلك يذكر "علي باشا مبارك" حول مولد العارف بالله سيدي جابر ومسجده الشهير "هو مسجد قديم بجوار سراي الرمل (سراي مصطفى باشا فاضل ومحلها في الوقت الراهن مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية) ولم يجدد فيه سوى القبة ، وله مولد كل سنة ثمانية أيام " .
ثم إن سيدي ياقوت زوّج ابن اللبان ابنته، ولما مات أوصى أن يدفن تحت رجليها أعظاماً لوالدها الشيخ ياقوت.
وإنما سمّى العرش لأن قلبه لم يزل تحت العرش، وما في الأرض إلاّ جسده.
وقيل: لأنه كان يسمع لأذان حملة العرش.
وكان رضي الله عنه يشفع في الحيوانات.
وجاءته مرة يمامه فجلست على كتفه وهو جالس ف حلقة الفقراء وأسرّت إليه شيئاً في أذنه، فقال: بسم الله ونرسل معك أحد من الفقراء، فقالت: ما يكفيني إلا أنت، فركب بغلته من الإسكندرية وسافر إلى مصر العتيقة حتى دخل إلى جامع عمرو فقال: أجمعوني على فلان المؤذن، فأرسلوا وراءه، فجاء، فقال له:
هذه اليمامة أخبرتني بالإسكندرية أنك تذبح فراخها كلما تفرخ في المنارة، فقال: صدقت، قد ذبحتهم ماراً، فقال: لا تعد، فقال: تبت إلى الله تعالى ورجع الشيخ إلى الإسكندرية رضي الله عنه.
والله اعلم بتلك الرواية ولكن قد نختلف حول قصتة ولكن جميعنا يتفق انة احد مشايخنا العظام رحمة الله .
يعد ثانى اقدم مسجد فى الاسكندرية بعد مسجد ابو على ويرجع تاريخ المسجد لعام 1685 ميلادية - اى انة كان فى العصر العثمانى وبناة احد كبار التجار بالاسكندرية وان كان مغربى الاصل ولكن كان يعيش بالاسكندرية ويدعى الحاج / إبراهيم بن عبيد المغربى - ويعد المسجد من نوع المساجد المعلقة ومعلقة تعنى ان المسجد يكون بالدور الثانى واسفلة مجموعة من الدكاكين وكذلك مساحة لصهريج المياة وماشابة - وفكرة بناء مجموعة من الدكاكين كانت لان المسجد يقع فى منطقة المنشية وهى اكبر المناطق التجارية مما اوحى لاستثمار الطابق السفلى وليكون العائد منة وقف للصرف على المسجد
كما يعتبر واحداً من المعالم الإسلامية الموجودة بمدينة الإسكندرية .
يقع مسجد العطارين في الشارع الذي يحمل اسمه بحي العطارين ..
وقد عرف بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين أحد أشهر أسواق الإسكندرية قديماً .
وقد عرف هذا المسجد أيضا باسم الجامع الجيوشي نسبة إلى أمير الجيوشي بدر الدين الجمالي الذي قام بتجديده وتطويره وتوسعته في عام 477 هـ .
كان المسجد عبارة مسجد صغير أنشئ بعد الفتح الإسلامي للإسكندرية..
وكان يعرف باسم الجامع الشرقي .. ولم يكن في الإسكندرية غير جامعين هما الجامع الشرقي ( جامع العطارين ) ..
والجامع الغربي ( وهو الجامع الذي بناه عمرو بن العاص وعرف باسمه ) .
في بداية العصر الفاطمي تهدمت أجزاء من المسجد ..
وتهاوت بعض أجزائه وبع أسقفه وأصيب بأضرار جسيمة فقد معها معظم معالمه .
في عام 477 هـ جاء أمير الجيوش بدر الدين الجمالي إلى الإسكندرية لإخماد الثورة التي قام بها ابنه الأكبر والمسمى " الأوحد أبو الحسن " والملقب بمظفر الدولة والذي ولاه أبوه على الإسكندرية فثار عليه ولم تفلح معه أي محاولات لعدوله عن ثورته فذهب إليه أبوه وحاصر الإسكندرية شهراً حتى طلب أهلها منه الأمان وفتحوا له الباب ..
فدخل الإسكندرية أخذ ابنه أسيراً .. وعاقب أهل الإسكندرية لتمردهم عليه بأن فرض عليهم جميعا مسلمين ومسيحيين مائة وعشرين ديناراً حملت إليه فجدد بها بناء جامع العطارين
وكان بدر الجمالي قد شاهد أثناء تجوله بالإسكندرية مسجد العطارين متهدماً فأمر ببنائه وتجديده ..
وأنفق على بنائه الأموال التي فرضها على أهل الإسكندرية .. وأقام فيه صلاة الجمعة .
استمر جامع العطارين مسجداً جامعاً أي تقام فيه الجمع إلى أن زالت الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي والذي أمر ببناء جامع آخر نقل إليه الخطبة من جامع العطارين .
تعرض جامع العطارين بعد ذلك للإهمال وأصابته بعض الأضرار حيث سقطت بعض أعمدته نحو سنة 772 هـ
في عام 773 هـ تم ترميم مسجد العطارين وإصلاح ما تهدم منه إلا أنه لم يلق العناية الكافية في العصرين المملوكي والعثماني .. فتصدعت جدرانه وتهاوى سقفه مرة أخرى .
في عام 1901 م أمر الخديوي عباس حلمي الثاني بتجديد عمارة جامع العطارين ..
ولم يبقى بعد عمارة المسجد الجديد من المسجد القديم إلا اللوحة التي سجل عليها تاريخ تأسيس الجامع في عصر بدر الدين الجمالي ومكتوب عليها
" بسم الله الرحمن الرحيم .. إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله ....
أمر بإنشائه السيد الأجل أمير الجيوش سيف الإسلام ناصر الإمام كافل قضاة المسلمين وهادي دعاة المؤمنين أبو النجم بدر المستنصري عند حلول ركابه الإسكندرية ومشاهدة هذا الجامع خراباً فرأى بحسن ولائه ودينه تجديده زلفى إلى الله تعالى وذلك في ربيع سنة سبع وسبعين وأربعمائة "
متحف المجوهرات
وخاصة في تلك العصور التي كان للاسكندرية فيها شأن عظيم وكانت هي عاصمة البلاد ومقر الحكم ..ومسرحاًً للأحداث الهامة في تاريخ مصر ولقد ظلت الاسكندرية حتى وهي في حلات خمولها وخفوت ضوئها .. مركزاً للاشعاع .. وبؤرة للثقافة .. ومنارة للعلم والمعرفة والفكر .. وشاهدة أيضاً على تاريخ مصر بما تحويه من آثار يونانيه ورومانية واسلامية .
وتضم الاسكندرية مجموعة من أهم المتاحف في مصر ومنها :
المتحف اليوناني - متحف الاسكندرية القومي - متحف المجوهرات الملكية
و"متحف المجوهرات " .. أو كما يطلق عليه "قصر المجوهرات " نظراً لوجوده في المبنى الذي كان قصراً لاحدى أميرات الأسرة العلوية المالكة بمصر كما سنرى .. ويقع هذا الالمتحف أو القصر في منطقة جليم برمل الاسكندرية .. وبجوار مقر اقامة محافظ الاسكندرية مباشرة في منطقة تتمتع بالهدوء والرقي واللذان يليقان بمتحف للمجوهرات .. وللمتحف أربعة حدود وهي .. من الجنوب شارع أحمد يحيى ..ومن الشمال شارع عبد السلام عارف .. ومن الشرق شارع الفنان أحمد عثمان .. ومن الغرب مقراقامة المحافظ .
تاريخ القصر (المتحف )
يوجد متحف المجوهرات الملكية في مبنى قصر فاطمة الزهراء بجليم .. وقد أسس هذا القصر زينب هانم فهمي عام 1919م وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م .
والأميرة فاطمة الزهراء التي يحمل القصر اسمها من أميرات الأسرة العلوية وقد ولدت عام 1903م .. والدتها هي السيدة /زينب فهمي ..أخت المعماري علي فهمي – الذي اشترك في تصميم هذا القصر .. أما والدها فهو الأمير علي حيدر بن الأميرأحمد رشدي بن الأميرمصطفى بهجت بن فاضل باشا بن ابراهيم باشا بن محمد علي باشا والي مصر وباعث نهضتها الحديثة أي أن محمد علي هو جدها الخامس .
وكانت والدة الأميرة فاطمة الزهراء قد أتمت بناء الجناح الغربي قبل وفاتها وكانت ابنتها قدبلغت الثامنة عشرة من عمرها .. وقد أضافت الأميرة فاطمة الزهراء جناحاً شرقياً للقصر وربطت بين الجناحين بممر ..وقد ظل هذا القصر مستخدماً للاقامةالصيفية حتى قيام ثورة يوليو 1952م ... وعندما صودرت أملاك الأميرة سمح لها بالاقامة في القصر .. وكان ذلك حتى عام 1964م حين تنازلت الأميرة فاطمة الزهراءعن القصر للحكومة المصرية .. وغادرت الى القاهرة .. وقد توفيت الأميرة فاطمة الزهراء عام 1983م.
وقد تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية .. حتى تحول الى متحف بقرار جمهوري عام 1986م.
وقد بني هذا القصر (متحف المجوهرات الملكية) على طراز المباني الأوربية من الناحية المعمارية .. وهو يتكون من جناحين .. شرقي وغربي .. يربط بينهما ممر مستعرض ... ويتكون كل من الجناح الشرقي والجناح الغربي من طابقين وبدروم .. كما يحيط بالمبنى حديقة تمتلىء بالنباتات والزهور وأشجار الزينة .
وقد تم عمل ترميم وتطوير للمتحف عام 1986 وعام 1994م.ومنذ أواخر عام 2004م بدأالمجلس الأعلى للآثار عملية تطوير وترميم شاملة للمتحف بتكلفة تقدر بنحو 10ملايين جنيه بهدف زيادة قدرته على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة يالمخازن ولم تعرض بعد ..وما زالت أعمال التطوير جارية حتى الآن في المتحف (يوليو 2006م ) وربما لاتنتهي قبل عام .
مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية " محمد علي " من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه "محمد علي "
مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تشمل 12ظرف فنجان من البلاتين و الذهب ونحو 2753 فصاً من الماس البرنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس ..بالاضافة الى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين .
ومن عصر الخديوي سعيد باشا توجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية .. والأوسمة والقلائد المصرية ووالتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب ..ونحو أربعة آلاف من العملات الأثرية المتنوعة . مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه «محمد علي ».
ساعات من الذهب و صور بالمينا الملونة للخديوي إسماعيل والخديوي توفيق.
مجموعة تحف و مجوهرات الملك فؤاد و أهمها:
«أ» مقبض من ذهب مرصع بالماس.
«ب» ميداليات ذهبية و نياشين عليها صورته.
«ج» تاج من البلاتين المرصع بالماس و البرلنت لزوجته الاميرة شويكار.
«د» مجموعة مجوهرات الملكة نازلي من أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس البرلنت.
مجموعة تحف و مجوهرات الملك فاروق و الملكة نازلي ومن أهمها:
« أ » شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصع بالماس.
«ب» صينية ذهبية عليها توقيع «110 من الباشوات».
«ج» عصا المارشاليه من الابنوس والذهب.
«د» طبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق ومن أهم قطعها:
«أ» تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس البرلنت وتوكه من الماس البرلنت.
«ب» دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس البرلنت والفلمنك.
مجموعة الملكة ناريمان ومن أهم قطعها:
«أ» أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية.
«ب» مسطران وقصعة من الذهب استخدمت في وضع حجر الاساس للمشروعات.
مجموعات الاميرات فوزية احمد فؤاد و فائزة احمد فؤاد: «أ»مجموعة من الاساور والتوك ودبابيس الصدر من أهمها:
1 توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم «فوزية».
2عقد ذهب مرصع بالماس البرلنت و اللؤلؤ «فائزة» .
مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل: مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت و الفلمنك و سوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد علي توفيق: وتضم العديد من التحف والمجوهرات والاوسمة والقلادات والنياشين هذا بالاضافة إلى مجموعات اخرى من المجوهرات التي تناولها العرض المتحفي في اسلوب شيق و استعملت الاضاءة التي تعتمد على التوجيه الضوئي المباشر للقطع المعروضة دون التأثير عليها أو تأثر المشاهد بها وقد زودت خزانات العرض بالبطاقات الشارحة باللغتين العربية والانجليزية.
ويعد هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الاسكندرية حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجماهلر والماس .
وتحف (قصر ) المجوهرات يفتح أبوبه للمصريين والضيوف الأجانب وأسعار الخول للمصريين أسعار زهيده جداً تشجيعاً لهم زيارة هذا المتحف الهام والتعرف على مايضمه من مقتنيات ومجوهرات غاية في الروعة والجمال ربما لايوجد لهل مثيل في العالم .
وظل هذا القصر مقرا للقنصلية الامريكية حتى اشتراه المجلس الاعلى للاثار التابع لوزارة الثقافة عام 1996 بمبلغ 12 مليون جنيه مصري ثم قام بترميمه وتجديده وتحويله الى متحف مع بداية الالفية الثالثة.
ومتحف الاسكندرية القومي يحتوي على 1800 قطعة اثرية تشمل جميع العصور بدءا من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث وتصور تلك القطع حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال هذه العصور , كما تبين وحدة التاريخ والشخصية المصرية من خلال المعروضات التي توضح كل المراحل التي مرت على تاريخ مصر من احداث تاريخية قومية..
وتمثلت اولا في الخلفية المصرية الفرعونية باعتبارها اقدم الحضارات المصرية ثم جاء بعدها العصر البطلمي والعصر الروماني والبزنطي والاسلامي وانتهاء بحقبة العصر الحديث التي تبدا بحكم اسرة محمد علي وتنتهي بقيام ثورة 1952 م .
وقد تم احضار هذه القطع الاثرية من عدة متاحف منها المتحف المصري والمتحف الاسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والاثار الغارقة والاثار الاسلامية بالاسكندرية .
والزائر للمتحف يستطيع ان يدخل عبر التاريخ من بوابة الفراعنة ومرورا باقسام المتحف المختلفة ووصولا الى الزمن الماضي القريب اما اول اقسام المتحف التي تذهب بك الى ذكريات الزمن السحيق فهو قسم الاثار المصرية القديمة الذي تعرض فيه القطع وفقا للتسلسل التاريخي بداية من عصر الدولة القديمة مرورا بالدولة الوسطى ثم الدولة الحديثة فالعصر المتاخر , ويضم عصر الدولة القديمة مجموعة من تماثيل الافراد والاسرة وتماثيل الخدم التي كانت تشكل عنصرا هاما في المقابر لخدمة المتوفى في العالم الاخر.
ومن اهم القطع الموجودة تمثال يمثل الكاتب المصري ومجموعة من الاواني عثر عليها بهرم الملك زوسر .
وفي عصر الدولة الوسطى توجد مجموعة من التماثيل تعبر عن تحول الفن في هذا العصر من المثالية الى الواقعية كما يظهر ذلك بوضوح في تمثال الملك امنمحات الثالث .
اما عصر الدولة الحديثة فيعتبر ازهى العصور الفنية فقد جمع الفن في هذه الفترة بين واقعية مدرسة طيبة ومثالية مدرسة منف فنتج عن هذا اجمل القطع الفنية والتي يضم المتحف منها بعض النادرة كراس للملكة حتشبسوت وراس للملك اخناتون ومجموعة تماثيل لتحتمس الثالث الاله امون والملك رمسيس الثاني .
وفي العصر المتاخر من عصور قدماء المصريين يعرض مجموعة من التماثيل لملوك هذا العصر ونموذج لمقبرة تضم مومياء ومجموعة توابيت وتمائم مختلفة .
اما عن القسم اليوناني الروماني فهو يضم اثار من عصور مختلفة كالهللينستي واليوناني والروماني .
وينفرد متحف الاسكندرية القومي بعرض قاعة خاصة للاثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الاثار الغارقة التي تم انتشالها ويعرض القسم ايضا صورا حية من عمليات الانتشال ليستطيع الجمهور ان يكوّن تصورا لشكل وحالة الاثر قبل انتشاله ومن اهم القطع في هذا القسم ثمثال من الجرانيت الاسود لايزيس وتمثال لكاهن من كهنة ايزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض الهة الاغريق ومنها تمثال لفينوس الهة الحب وراس للاسكندر الاكبر وغيرهم .
اما القسم الثالث من اقسام المتحف فيضم ثلاثة عصور هي القبطي والاسلامي والحديث .
ويحتوي القسم القبطي على مجموعة ادوات كانت تستخدم في الحياة اليومية وهي ادوات معدنية من النحاس والفضة والبرونز ويضم القسم ايضا مجموعة من الايقونات وهي لوحات خشبية يصور عليها موضوع ديني ومن اهمها ايقونة السيد المسيح والعشاء الاخير وايضا يضم القسم مجموعة من النسيج القبطي من الكتان والصوف المزخرف بزخارف نباتية وحيوانية ، مجموعة من الاواني الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية.
هناك ايضا قاعة للعملة تضم عملات لمجموعة عصور مختلفة ومنها مجموعة عملات عثر عليها تحت الماء في خليج ابي قير ومجموعة عملات اخرى ترجع للعصر البيزنطي والاسلامي
ويوجد بهذا القسم ايضا مجموعة من الاسلحة التي تعود للعصر الاسلامي بالاضافة الى مجموعة من المعادن والزجاج والخزف التي ترجع لعصور اسلامية مختلفة .
اما القسم الحديث فيضم مجموعة متنوعة من مقتنيات اسرة محمد علي من الفضة والذهب والمجوهرات التي كان يستخدمها امراء وملوك الاسرة العلوية .
وهكذا يستطيع المرء ان يدخل الى التاريخ المصري والى تاريخ الاسكندرية ويعيش فيه اجمل اللحظات من خلال المقتنيات التي يضمها المتحف وتعود الى عصور مختلفة مرت بها مصر وعاشتها عبرالاف السنين وربما يبدا المرء من جديد في قراءة التاريخ المصري المليئ بالاحداث المثيرة بعد زيارته السريعة لمتحف الاسكندرية القومي الذي يعد اضافة للحياة الثقافية بالاسكندرية ..
والمتحف الذي يقع في بداية شارع فؤاد من ناحية ساعة الزهور بباب شوقي يفتح ذراعيه لابناء الاسكندرية من زواره الذين يتطلعون الى قراءة تاريخ مصر والاسكندرية قراءة بصرية عبرمئات القطع الاثرية الخلابة .
قلعة قايتباى
أنشأ هذه القلعة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي سنة 882 هـ / 1477 م مكان منار الإسكندرية القديم عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس في أواخر دولة المماليك،
وهي عبارة عن بناء مستقل طوله 60 مترًا، وعرْضه 50 مترًا، وسُمْك أسواره 4.5 متر.
وكان هذا المنار قد تهدم إثر زلزال عام 702 هـ أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون الذي أمر بترميمه إلا أنه تهدم بعد ذلك بعد عدة سنوات حتى تهدمت جميع أجزائه سنة 777 هـ / 1375 م .
ولما زار السلطان قايتباي مدينة الإسكندرية سنة 882 هـ / 1477 م توجه إلى موقع المنار القديم وأمر أن يبني على أساسه القديم برجا عرف فيما بعد
باسم قلعة أو طابية قايتباي وتم الانتهاء من البناء بعد عامين من تاريخ الإنشاء .