الأحد، 3 مايو 2009

المال العام

في الحقيقة هذا الموضوع على درجة عالية من الأهمية ، في الواقع إن كثير من المؤسسات والشركات والجهات الحكومية وهذا ما شاهدته ولمسته، هي من تساهم في كثير من الأحيان في جعل موظفيها يفكرون في قضايا مثل الرشوة والسرقة والتزووير ونحو ذلك إما لإنخفاض الأجور في تلك الدوائر أو لتسيب في أموالها يطمع الطامعين أو لمحاباة من مدراء هذه الدوائرلموظفين بعينهم دون آخرين فيولد أحقاد وكراهية أو لمثل هذه الأسباب مجتمعة .لا أخفي عليكم أن مسألة عدم الحرص على المال العام منتشرة وبشكل كبير في كثير من المؤسسات داخل مجتمعنا وعندنا مثل يقول (رزق الحكومة ربي يدومه) ، سوءاً كان هذا المال نقدي متمثل في العهد المالية في الرحلات والاحتفالات ونحو ذلك أو كان عيني متمثل في المؤسسات بعينها من هواتف وآليات بجميع أنواعها ، إذ أصبح استعمال هذه الأموال للأغراض الشخصية أمر أكثر من عادي بدون النظر ولو بطرف العين إلى عواقب هذه الأمور من الناحية الدينية والشرعية .والمشكلة أن قضية استغلال المال العام في الأغراض الشخصية أصبح منتشراً من أصغر موظف إلى المدراء العامون ورؤساء مجالس إدارة هذه المؤسسات والدوائر الحكومية وكم سمعنا وقرأنا في الصحف من قضايا اختلاس ورشوة بمبالغ كبيرة جدا وتحويل أموال إلى البنوك في الخارج مع العلم أن كثير من هذه القضايا كان أصحابها على مستوى لا بأس به من التعليم والحالة المادية الجيدة ولكن الطمع وحب المال يغير النفوس وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها لأن المال من الشهوات المحببة جداً لدى النفوس البشرية .لا بد من وجود قوانين رادعة تطبق وبشكل فعلي على كل من سولت له نفسه التصرف بغير وجه حق في أموال المسلمين ليكون عبرة لغيره ولا يتأتى ذلك إلا بالقائمين على هذا المال فهم بحق أول من يجب أن يكونوا قدوة في الانضباط ولا نقول المثالية لأنها غير موجودة ولكن لا يكلف الله نفساً إلا وسعها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق