الثلاثاء، 12 مايو 2009

مرض الكوليرا


ضمات الكوليرا عبارة عن باشيل سلبي صبغة الجرام متحرك على شكل حرف الواو.
ويفرز باشيل الكوليرا سماً داخلياً يؤدي إلى زيادة إفراز خلايا الأمعاء للأملاح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط في الدورة الدموية.
ويختلف باشيل كوليرا الطور عن باشيل الكوليرا الأصلي بالآتي:
باشيل كوليرا الطور يحدث أعراضاً إكلينيكية تتراوح من حاملي ميكروب وحالات إسهال بسيطة أو متوسطة أو شديدة.
مدة حاملي ميكروب باشيل كوليرا الطور قد تطول لمدد طويلة.
ما هي أعراض المرض؟
ـ تتراوح مدة حضانة المرض من 12 ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلاثة.
ـ حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص ولون البراز أولاً أصفر ثم أبيض كلون ماء الأرز وكمية البراز في كل مرة تبرز كبيرة.
ـ حدوث قيء شديد بعد الإسهال والقيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أولاً أصفر ثم أخضر ثم كلون ماء الرز وكمية القيء في كل مرة كبيرة.
ـ عطش شديد نتيجة الإسهال والقيء الشديدين.
ـ حدوث جفاف نتيجة الإسهال والقيء الشديدين مؤدياً إلى هبوط في الدورة الدموية.
ـ قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة في الأطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملاح الكلوريدات والكالسيوم.
ـ قد يشكو بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد في منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لزوجة الدم مؤدية إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنها قصور في الدورة التاجية للقلب.
ـ قد يحدث نقص في البول نتيجة للجفاف مؤدياً في بعض الحالات إلى توقف إدرار البول.
ما هي أهم علامات المرض؟
1 ـ علامات الجفاف:
ـ تكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه لا يعود إلى مكانه الطبيعي كالذي يحدث في الشخص الطبيعي ويكون اللسان جافاً.
2 ـ علامات قصور الدورة الدموية:
يكون النبض سريعاً وضعيفاً أولاً ثم يصبح جسه مستحيلاً وينخفض ضغط الدم أولاً ثم يصبح قياسه متعذراً وعند لمس الجلد يكون بارداً ومبللاً بالعرق وقد يحدث زرقة في الشفتين وأطراف الأصابع.
إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدي إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبهاً حتى النهاية.
ما هي الصورة الإكلينيكية للمرض؟
ـ الصورة العادية وتمثل 90% من الحالات.
ـ صورة إسهال بسيط في شخص يزاول أعماله كالمعتاد.
ـ الكوليرا التيفودية التي يحدث بها إسهال شديد مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة بصورة مشابهة للحمى التيفودية.
ـ الكوليرا الجافة التي تؤدي إلى الوفاة قبل حدوث إسهال أو قيء.
كيف تشخص حالة كوليرا ؟
ـ الصورة الإكلينيكية للمرض ولا يتأكد التشخيص إلا بعد وجود ميكروب الكوليرا في البراز أو القيء. وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس.
ـ أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول الياباني وتظهر نتيجة المزرعة بعد حوالي 24 ساعة.
ـ الفحص السيرولوجي للتفريق بين ضمات الكوليرا.
ما أهمية سرعة تشخيص مريض الكوليرا؟
يعتمد علاج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدي إلى الوفاة
ما هو علاج مرض الكوليرا؟
ـ أهم بنود علاج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والأملاح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى
حدوث الجفاف وقصور الدورة الدموية.
ـ يوجد مرحلتان من العلاج:
أ ـ المرحلة العلاج الأولى:
والغرض منها إنهاء وزوال حالة الجفاف على وجه السرعة.
أولاً: البالغين أو الأطفال أكثر من 5 سنوات أو 20 كيلوجرام وزن.
ـ يعطى المريض محلول ملح ثم محلول 6 / 1 ملار لأكتات الصوديوم بنسبة 2 / 1 حقناً بالوريد وإذا تعذر العثور على وريد بسبب هبوط الدورة الدموية فيعمل فتحة على وريد.
ـ يعطى اللتر الأول من المحاليل في مدة ربع ساعة، واللتر الثاني في مدة نصف إلى ثلاث أرباع الساعة ويستمر إعطاء المحاليل حتى زوال أعراض الجفاف وهي:
امتلاء النبض وانخفاض سرعته إلى أقل من 100 في الدقيقة.
ارتفاع ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي.
عودة مرونة الجلد إلى حالتها الطبيعية.
عودة إفراز البول إلى حالته الطبيعية.
ـ وضع المريض تحت الملاحظة وتقدر كمية ما يفقده من سوائل سواء براز ـ قيء ـ بول كل 8 ساعات وتعوض بالمحاليل مضافاً إليها نصف لتر نتيجة العرق.
ـ يعطى المريض محلولاً ضد الجفاف بالفم بقدر استطاعة المريض والذي يتكون من:
حوالي 2.5 جرام كلوريد الصوديوم.
حوالي 2.5 بيكربونات الصوديوم.
حوالي 21.6 جرام جلوكوز.
حوالي 1 لتر ماء.
ـ ولقد قيل قديما مات لقمان وماء اللفت علاجه لأن ماء اللفت يحتوى على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم.
الأطفال أقل من 5 سنوات أو 20 جرام وزن:
يعطى المريض المحاليل السابقة في الوريد ويستحسن أن تكون في فروة الرأس وبإبرة بولتين.
ويراعى تقدير كمية المحاليل بنفس النسب السابقة ويأخذ في الاعتبار شدة حالة المريض:
ـ حالة بسيطة كجفاف بسيط والطفل متنبه ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتر إلى واحد ونصف لتر.
ـ حالة شديدة كجفاف شديد والطفل في غيبوبة ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتراً إلى لترين.
ب ـ المرحلة العلاج الثانية:
ـ عند توقف القيء يعطى المريض البالغ 2 كبسولة تتراسيكلين والكبسولة 250 مل غرام كل 6 ساعات لمدة 5 أيام ويعطى الطفل ملعقة إلى ملعقتين شراب تتراسيكلين كل 6 ساعات حسب الوزن لمدة 5 أيام.
ـ ممنوع إعطاء عقاقير الإسهال المعتادة حيث أن إسهال الكوليرا سببه ميكروب الكوليرا ويزول بعلاج مرض الكوليرا.
ماذا يأكل مريض الكوليرا؟
ـ عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من المحاليل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماماً.
ـ بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطا مسلوقة وأرز مسلوق وفول مدمس مهروس أو فول نابت مقشر وحساء الخضار لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو اللحم بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاء العادي بعد أسبوع.
ما هي مضاعفات مرض الكوليرا؟
ـ فشل وظائف الكلى ويبدأ بقلة إدرار البول ثم توقفه.
ـ أوزيما بالرئتين تحدث عادة بسبب إعطاء محاليل معوضة تم زيادتها في حالة المريض.
ـ شلل بالأمعاء خصوصاً في الأطفال.
ـ انسداد في الشريان التاجي خصوصاً في كبار السن.
متى يخرج مريض الكوليرا من المستشفى؟
يخرج مريض الكوليرا من مستشفى الحميات بعد ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية على أن تؤخذ العينة الأولى بعد 48 ساعة من آخر جرعة تراسيكلين.
ما هي طريقة الوقاية من مرض باشيل الكوليرا؟
ـ ضمان وصول الماء النظيف الصحي إلى المساكن.
ـ رفع مستوى الصرف الصحي.
ـ فرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها.
ـ اتخاذ إجراءات الحجر الصحي الصارمة على القادمين من الأماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلاد من الأمراض الوبائية.
ـ الاعتناء بالنظافة الشخصية ونظافة المسكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الأطعمة جيداً.
ما هو حامل الميكروب وما هو المخالط؟
ـ حامل ميكروب باشيل الكوليرا هو الشخص الذي لا يشكو من أية أعراض مرضية ولكن نتيجة مسحة الشرج إيجابية للكوليرا.
ـ المخالط هو الشخص الذي يعيش مع مريض باشيل الكوليرا.
ما هو أهمية حامل الميكروب؟
إن حامل الميكروب له دور كبير في نقل العدوى وحامل الميكروب عادة أخطر من المريض نفسه لأن المريض يعرفه الناس ويتحاشون الاختلاط به لوجوده في المستشفى أما حامل الميكروب فهو شخص سليم يختلط بالناس وينقل إليهم المرض والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة حاملي ميكروب.
وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولات تتراسيكلين 2 كبسولة كل 6 ساعات لمدة خمسة أيام مع ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية.
ما هو دور التطعيم في مقاومة المرض؟
للوقاية من المرض أثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الأفراد تطعيم الكوليرا، ويطعم أي شخص في أي سن ماعدا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل في الشهرين الأخيرين من الحمل.
ويعطى الأطفال 1 - 5 سنة ربع سنتيمتر مكعب تحت الجلد.
ومن 6 - 12 سنة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد.
أكثر من 12 سنة واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد.
ويعطى التطعيم مناعة جزئية 30 ـ 80% ومناعة مؤقتة 3 ـ 6 شهر.
ويجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو العمرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق